فصول من الحرب اللبنانية

ثلاث لوحات تختصر ثلاث حالات في وطن واحد:
ـ وطن ما قبل الحرب.
ـ وطن الحرب.
ـ وطن الخروج من الحرب.
ـ شارك في تقديم هذه المسرحية ثلاثمئة واربعون تلميذة وتلميذاً، جميعهم من مدرسة راهبات العائلة المقدسة في سيدة لبنان ـ هاريس بارك.
المؤلف والمخرج كان شربل بعيني.
   بلغ عدد الحضور 1400 شخص، وفي مقدمتهم سعادة قنصل لبنان العام في سيدني الاستاذ جلبير عون.
   التلامذة الذين شاركوا في هذا العمل المسرحي تراوحت اعمارهم بين السادسة والعاشرة.
   صور شربل بعيني التلميذ اللبناني قبل الحرب على انه مبذر، يصرف بلا حساب، يسرح ويمرح من غير خوف او هم، يرمي طعامه في القمامة، وهي حالة اللبناني العامة حتى يوم الانفجار الكبير، ويصوره اثناء الحرب كيف يعود الى القمامة ليلتقط منها ما قد رماه اليها في الايام البيضاء، وتبدأ المشاهد تتوالى عن ظروف المحاربين والناس الابرياء، والزعماء والحواجز الطيّارة والطائفية، واما الخلاص فيحققه "جيش من الاطفال"، اي ان الخلاص لن يكون الا على ايدي الجيل الطالع المتمرد على حالة الانكسار.
   ولعل أهم ما يسترعي الإنتباه في هذا العمل، هو قدرة شربل بعيني على تنظيم جيش من 340 تلميذة وتلميذاً لتجسيد احداث المسرحية ورسائلها على خشبة المسرح بشكل مباشر وحي، ولا بد هنا من التنويه بالثلاثي المرح، وبالتلميذة ريتا مارون صاحبة الصوت الواعد.
مجلّة ديالا ـ 1987
**